تعلم البرمجة بطريقة سهلة و ممتعة

منصة طريق تسمح لطفلك بتعلم البرمجة بطريقة سهلة، فعالة و ممتعة للغاية. و ذلك عن طريق مجموعة من الألعاب الهادفة و التربوية التي تتيح لطفلك تعلم البرمجة من دون أي معلومات مسبقة.

ابدأ الآن شاهد الفيديو

1. الذكاء الإصطناعي و تطبيقاته في حياتنا اليومية:

1.1. مقدمة:

يعتبر الذكاء الإصطناعي واحداً من المجالات التي أحدثت ثورة في حياتنا اليومية خلال السنوات الأخيرة. حيث أصبحنا نرى تطبيقاته في كل مكان من حولنا. فمثلاً هواتفنا النقالة تعتمد على تطبيقات الذكاء الإصطناعي للتعرف على صورنا و فهم كلامنا لتنفيذ ما نطلبه من أوامر. من جهة أخرى فإن تطبيقات الهواتف النقالة، تستعمل تطبيقات الذكاء الإصطناعي لفهم و تحليل رغباتنا للتعرف على الأمور المُفضّلة لدينا بغرض اقتراحها علينا أثناء تصفحنا لوسائل التواصل الإجتماعي أو مشاهدتنا للفيديوهات.
كما يشمل الذكاء الإصطناعي العديد من المجالات الأخرى كتوقع حالة الطقس و درجات الحرارة، أو اقتراح أفضل الطرق لتفادي زحمة السير. كما يمكن استعماله في المجال الصناعي كالسيارات الذاتية القيادة أو التحكم بالروبوتات الصناعية لتنفيذ مهام في غياة التعقيد و الصعوبة.

2.1. ما هو الذكاء الإصطناعي؟

قبل التحدث في هذا الموضوه، يتوجب علينا أولاً أن نتعرف على ماهيّة الذكاء بحدّ ذاته. في الحقيقة يوجد عدة تعاريف للذكاء و لكن أبسطها و أشملها يتمثل في التعريف التالي:
الذكاء هو قابلية التعلم مما يحيط بنا، و التكيف معه.
و تعتبر هذه الخاصية أهم ما يميزنا كبشر، حيث أن البشر يستطيعون التعلم من محيطهم بطريقتين مختلفتين:

  1. الطريقة المباشرة: و ذلك من خلال خوض التجارب أو ارتكاب الأخطاء و التعلم منها، كتعلمنا للمشي لأول مرة.
  2. الطريقة غير المباشرة: و تتمثل في التعلم من خلال تجارب الآخرين و الاستفادة من معلوماتهم و تجاربهم، كالتعلم في المدارس حيث يقوم الأساتذة بمشاركة معلوماتهم و خبراتهم مع التلاميذ.
كما يقوم الإنسان بالتكيف مع محيطه و ذلك بتغيير سلوكياته طِبقاً للتغيرات التي تحصل حوله. فمثلاً عند ظهور الغيوم الكثيفة في الشتاء فإننا نعلم أن احتمال سقوط الأمطار سيكون كبيراً، و بالتالي فإننا نحمل معنا المظلات أينما ذهبنا لتفادي البلل و الإصابة بالزكام.

3.1. تعريف الذكاء الإصطناعي:

بعد تعرفنا على معنى الذكاء بصفة عامة و شرحنا لعدة أمثلة على أنواعه، سنقوم الآن بالتعرف على معنى الذكاء الإصطناعي. يهدف علم الذكاء الإصطناعي إلى فهم طبيعة الذكاء البشري عن طريق تطوير برامج قادرة على محاكاة السلوك البشري الذي يتسم بالذكاء الطبيعي.

4.1. كيفية عمل الذكاء الإصطناعي:

بصفة عامة تقوم الآلات بتنفيذ أوامرنا بشكل حرفي و ذلك عن طريق برامج حاسوبية يقوم الإنسان بإعدادها ليشرح للآلة ما عليها تنفيذه بالضبط. حيث تعد البرمجة لغة الإتصال بين الإنسان و الآلة، حيث علينا أن نشرح للآلة و بالتفصيل للخطوات التي يتوجب عليها تنفيذها لتحقيق مهام معينة.
فمثلاً، بإمكان أي طفل صغير أن يفرق بين صور القطط و الكلاب. لكن هذه المهمة البسيطة بالنسبة للبشر تعتبر في غاية التعقيد بالنسبة للآلة. حيث أنه من الصعب جداً على أي مبرمج للحواسيب، أن يشرح و بشكل تفصيلي للآلة كيف بإمكانها أن تفرق بين صور القطط و الكلاب، و ذلك لاختلاف أشكالها، أحجامها و ألوانها.
لهذا قام العلماء بإجراء بحوث مطولة لإيجاد طريقة تمكن الآلات من التعلم بنفسها و ذلك عن طريق معالجة كمبيات كبيرة من الصور أو الأصوات أو البيانات بهدف تعلم خاصية معينة.
فمثلاً يمكننا أن نعلم الآلة كيف يمكنها التفريق بين صور القطط و الكلاب بواسطة برمجيات تصنيف الصور (image classification) ، حيث يتم عرض آلاف صور القطط على الآلة مع ذكر وسم قطة في كل صورة، بعد ذلك يتم عرض آلاف آلاف صور الكلاب على الآلة مع ذكر وسم (كلب) في كل صورة. و في النهاية يقوم الحاسوب بمقارنة الصور المعروضة و أوسامها ليجد بنفسه طريقة يستطيع بها التفريق بين القطط و الكلاب. لذلك عندما يتم عرض صورة جديدة على الكمبيوتر سيتمكن بنفسه تحديد ماهيّة الصورة (إذا كانت صورة قط أو كلب) و ذلك استناداً للمعلومات التي طوّرها في مرحلة التدريب.